يستمر مسلسل العدوان على الشعب اليمني الأعزل وبناه التحتية من قبل التحالف السعودي الاماراتي. وفي انتهاك صارخ جديد لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، استهدف طيران التحالف، ليل الجمعة/ السبت، ميناء الصليف ومنشئات النفط ومؤسسة الكهرباء في محافظة الحديدة الساحلية في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة. فقد استهدف طيران العدوان مؤسسة الكهرباء بثلاثة غارات جوية، كما استهدف منشآت النفط في الحديدة، وشنّ غارة على ميناء الصليف، رغم التزام الجيش واللجان في حكومة صنعاء بميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف في معرض الدفاع عن النفس والرد على العدوان، وبتلافي استهداف المدنيين.

يستمر تحالف العدوان بشن الغارات على المنشآت النفطية بميناء الحديدة رغم خلوها من الوقود بسبب احتجازه لسفن النفط المرخصة أممياً، علماً بأن خزانات الشركة بالحديدة لا تحتوي سوى المواد التابعة للأمم المتحدة التي وصلت مؤخراً وتم الإعلان عنها في حينه.

إنّ استمرار التحالف باستهداف المدنيين في صنعاء والحديدة ومختلف الأراضي اليمنية يعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني؛ كما أن استهداف البنية التحتية والمرافق الحيوية يعتبر جريمة حرب موصوفة إذ أدت الغارات المستمرة إلى انقطاع الانترنت والاتصالات الدولية في اليمن، ممَّا أدى إلى عزل اليمن عن العالم.

يندد المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان بالجرائم التي يرتكبها التحالف بحق اليمن، ويؤكد أن الصمت الأممي على هذا الاستهداف هو ما يزيد في إصرار دول التحالف على الإمعان في انتهاكاتها لحقوق الانسان في اليمن. ويطالب المجلس الدولي الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والمجتمع الدولي بإعلاء الصوت واتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني على مدى سنوات من العدوان الذي خلف مئات آلاف الضحايا من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال، وطالت تبعاتها كل مرافق الحياة في اليمن.

بيان المجلس الدولي بشأن الغارات على اليمن