الاجتماع السنوي ليوم كامل بشأن حقوق الطفل
كلمة د. فؤاد ابراهيم
ممثل المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الانسان
السيد الرئيس
إذا كان مبدأ حقوق الانسان يعني كل إنسان في هذا العالم بصرف النظر عن طبقته الاجتماعية وجنسه وسنّه، فإن للأطفال حقوقًا خاصة بهم، وهذا الاستثناء للأطفال مرتبط بحقوهم على من يتولى حمايتهم ورعايتهم منذ الولادة حتى سن الرشد.
في اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل لعام 1989 وهي بالمناسبة المعاهدة الأكثر تصديقًا من دول العالم، وتشمل حرية التعبير عن الآراء، والحق في المساواة، والصحة والتعليم والبيئة النظيفة، ومكان آمن للعيش والحماية من كل أشكال الأذى.
ولكن السؤال، السيد الرئيس، هل هذا هو الواقع اليوم؟ فهناك ملياران وثلث المليار طفل في العالم، أي ثلث اجمالي سكان العالم، يتعرضون لأشكل متنوعة من الانتهاكات من قبل البالغين الذين يعتمدون عليهم، حيث يزج كثير منهم في أتون أعمال شاقة وفي ظروف بيئية واجتماعية وصحية غير مناسبة، وبعض آخر يتعرض لسوء التغذية وسوء المعاملة نتيجة الحروب وهذا ما يحصل اليوم في الحرب على اليمن التي تقودها السعودية والامارات بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى نتيجة الحصار الشامل المفروض وحرمان أطفال اليمن من الغذاء والدواء، وقد وصف ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، الوضع في اليمن نتيجة الحصار بعد زيارة قام بها في مارس 2021، بأنه "جحيم على الأرض"، حيث يموت طفل كل 75 ثانية، ما يؤكّد وصف "أكبر مجاعة في التاريخ الحديث" على اليمن، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. السؤال: متى يجب أن يصحو الضمير العالمي؟
شكرا السيد الرئيس