باريس (فرنسا) 15 نوفمبر 2019 : جددت نائب رئيس مجلس الأمن الجزائري، السيدة لويزة شاشوة، التأكيد على موقف الجزائر الثابت من كفاح الشعب الصحراوي، مثل كل الحركات الوطنية والكفاح الذي خاضته شعوب إفريقيا من أجل الإستقلال وبسط سيادتها على أراضيها، مضيفة أن الماضي مثل الحاضر لن تترد في تقديم جهودها في كل القضايا التي تهم القارة الإفريقية لا سيما تلك المتعلقة منها بتصفية الإستعمار والنزاعات الحدودية والأمن وحقوق الشعوب خاصة المجاورة للجزائر.
وقالت السيدة لويزة، خلال كلمتها في أشغال الندوة الدولية حول سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته الطبيعية، أن الجزائر ستواصل بكل مسؤولية وأمل جهودها وودعمها للمسار الذي وضعته الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع في الصحراء الغربية أخر مستعمرة في إفريقيا، محتلة بصورة غير شرعية من قبل النظام المغربي منذ عام 1975 عقب إنسحاب إسبانيا، مدرجة لدى الأمم المتحدة ضمن قائمة البلدان التي لم تكتمل فيها تصفية الإستعمار وفق للقانون الدولي.
إن الجزائر تضيف المتحدث، تشدد مرة أخرى على أهمية مواصلة مسار التسوية الأممي في قضية الصحراء الغربية من خلال مهمة بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وفق ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة وقرارت الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي من خلال إستفتاء حر ونزيه ينظم في جوء ديمقراطي وملائم للشعب الصحراوي وللمنتظم الدولي.
ومن جهة أخرى أشارت السيدة لويزة شاشوة، أن الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق على السيادة الحصرية للشعوب المستعمرة على ثرواتها الطبيعية وأن أي إستغلال لها هو فعل مدان كما يشكل إنتهاكا صارخا للقانون الدولي. وبناء على هذا فإن أصدقاء الشعب الصحراوي يبذلون جهودهم وعلى أوسع نطاق من أجل تسليط الضوء على الأنشطة غير القانونية في الصحراء الغربية من قبل الإحتلال المغربي والشركات الأجنبية المتورطة معه في هذه الأعمال غير القانونية، مشيرة في السياق ذاته إلى أحكام محكمة العدل الأوروبية التي كانت هي أخرى واضحة بشأن إستغلال الثروات الطبيعية للشعب الصحراو ي، حيث أقرت بأن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، وبأن كل الإتفاقيات التجارية بين الإتحاد الأوروبي والرباط التي تشمل إقليم وموارد الصحراء الغربية تعد باطلة وغير قانونية بإعتبار أن لا سيادة للمغرب على الإقليم وأن أخذ موافقة الشعب الصحراوي شرط أساسي في كل الإتفاقيات.
هذا وفي الختام أشادت نائب مجلس الأمة الجزائري السيدة لويزة شاشوة، بجهود عضو مجلس الشيوخ الفرنسي وجمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية في تنظيم هذه الندوة ذات الأهميو البالغة فيما يخص قضية الصحراء الغربية وتسليط الضوء على النهب الممنهج الذي تتعرض له الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي من قبل الإحتلال المغربي والشركات المتعددة الجنسيات.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد
قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا