الكويت : 10 حقائق لمقاطعة الانتخابات والمُشاركة ليس حل
بدأت التحضيرات للانتخابات البرلمانية تأخذ مسارها عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتصريحات الإنتهازية للنواب الحالين الذين لم يُخيبوا آمالنا كشعب فقط وإنما دمروا معنوياتنا وكفرونا بالديمقراطية وهذا حقيقةً ماتسعى له قوى الفساد، تصريحات النواب التي تُعبّر عن دعمهم للمطالب الشعبية التي تمُت للناخبين بصلة مثل أسقاط القروض ورفض الضرائب وغيرها من مُطالب شعبية، لن تُعطيهم المشروعية ولَم ينخدع بها أهل الكويت، يكفي أن نرى قسمهم ونقارنه بمواقفهم لنكتشف حقيقة كذبهم وعدم مصداقيتهم
في الحقيقة لايهُمني كل ذلك ما يهُمني هو مقاطعة الانتخابات التي تبنيتها منذ تم تغيير قانون الانتخابات ولازلت أدعو لمقاطعة الانتخابات للأسباب التالية
أولاً: كل من راهن على إصلاح من الداخل ثبت فشل هذا الخيار
ثانياً: المُشاركة في الانتخابات هي مُشاركة بأستمرار الوضع الفاسد لابل سيزيده فساداً
ثالثاً:تدخل قوى الفساد بدعم مرشحين محسوبين عليهم مُستمر منذ أول انتخابات تمت بعد إقرار الدستور
ومن يُريدونه أن ينجح ينجحونه(الجاهل نموذج)
رابعاً: أن كان هناك من يعتقد بأنه في حال وصوله للبرلمان يستطيع التغيير فهو واهم للنخاع لأن قوى الفساد لن تسمح له بذلك مطلقاً
خامساً: مقارنة وضع الكويت أيام الستينيات والسبعينيات كون هناك مجموعة وطنية استطاعوا احداث تغيرات، ومحاولة إعادة تلك التجربة في ظل الأوضاع الحالية التي تُسيطر بها قوى الفساد على الشارع وعلى الإعلام وفي ظل أيضاً قوانين كاتمة للحُريات لايعني بأن في حال وصول نائب أوأثنين سيستطيعون تغير المعادلة لصالح الشعب هذا أمر مُستحيل
سادساً: شراء الأصوات أشكره وعلى عينك ياتاجر ووصلت للانتخابات الفرعية ووصل السعر ل 5000 دينار أمام صمت حكومي كموافقة ضمنية عليها
سابعاً: قانون الانتخابات تم التلاعب به بحيث تكون مخرجات أي أنتخابات لصالح قوى الفساد
ثامنا: صمت الحكومة عن الانتخابات الفرعية التي يسمونها تشاورية كافية لتُعطينا مؤشر على أن المنهجية لن تتغير ولن يستطيع واحد أو أثنين تغيرها
تاسعاً: المراهنة على الشارع لدعم ذلك النائب أو غيره مراهنة خاسرة وحالة بحمود ((مسلم البراك ضمير الشعب كله)) نموذج
عاشراً:من يُرِيد التغيير لايشارك مع منظومة الفساد بمسرحية أسمها أنتخابات برلمانية، ولايُعطيها شرعيه بمشاركته بها، فمشاركته تصويتاً وترشُحاً معناها السياسي بأنه أعطى تلك القوى الفاسدة مشروعية هي أحوج ماتكون لها لكي تقول للعالم نعم لدينا ديمقراطية وحُرية
هذه عشر حقائق اطرحها لمن يُرِيد المشاركة في الانتخاب ترشحاً وتصويتاً، ففي ظل هذه الحقائق العشر هل لازال لديكم أمل في نظرية الأصلاح من الداخل!!!؟
ياسادة ياكرام عُذر لن نتركها لقوى التخلف عُذر أقبح من المشاركة مع قوى الفساد والتخلف بحد ذاتها، هذا العُذر يُردده الخبثاء على البسطاء لكي يُقنعوهم بالمشاركة ولايمكن أن يُمرروه على تيارات سياسية أوتُردده تيارات سياسية لها تاريخ في العمل الوطني
المرحلة ياإخوان تتطلب وقفه حقيقةً مع الذات ومراجعة عقلانية، فقوى القساد أفسدت الظمائر والكويت بحاجة لأنقاذها من الداخل والمقاطعة أحدى وسائل الأنقاذ لتصل رسالة للداخل والخارج بأننا نحن كشعب رافضين هيمنة وسيطرة قوى الفساد على سلطاتنا كأمة مصدر السلطات
وأخيراً الساحة مفتوحة لكل من يحق له المشاركة في الانتخابات سواء ترشحاً أوتصويتاً ولكن تأكدوا بأن مشاركتكم هذه هي موافقة ضمنية على أستمرار قوى الفساد بالسيطرة والهيمنة على حاضركم ومُستقبلكم، لابل تُعطونهم مشروعية الدعس على كرامتكم
فهل تستفيقوا على تلك الحقائق العشر لكي تُنقذوا حالكم وحاضركم ومُستقبلكم؟
هذا ما آمله
أنور الرشيد