الصحراء الغربية : إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان مصحوبة بتجوازات خطيرة في حق المدنيين الصحراويين
بيان إلى الرأي العام
شهدت مدينة العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية يوم الجمعة الماضي الموافق 19 يوليوز 2019 إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان مصحوبة بتجوازات خطيرة في حق المدنيين الصحراويين حسب شهود عيان لرابطة حماية السجناء الصحراويين تزامنا و إحتفال الشعب الصحراوي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية بفوز المنتخب العربي الجزائري الشقيق المتوج بطل كأس إفريقيا للأمم المقامة في الجمهورية العربية المصرية.
وقد عرفت كل الازقة و الشوارع حصارا عسكريا و بوليسيا خانقا و في كل مداخل و مخارج المدينة ساعات قبيل بدء المباراة عبر الإستعانة بالمدرعات و سيارات الدفع الرباعي التابعة للشرطة و القوات المساعدة المغربية وهي مظاهر الاستفزاز التي دأبت الدولة المغربية على نهجها طيلة العقود الماضية خاصة خلال الأجواء الاحتفالية المرتبطة بكفاح و نضال الشعب الصحراوي بالإضافة إلى تحريض المواطنين المغاربة على الدخول في مواجهات مباشرة قصد افشال و تشويه النضال السلمي للشعب الصحراوي ، هذه المرة جرى اقحام ملاك المقاهي من أصول مغربية و مطالبتهم بعدم بث المباراة و منحهم مبالغ مالية في المقابل و اجبارهم على غلق محلاتهم و وضع حواجز حديدية في جميع ملتقيات الطرق بالمدينة.
ولم تكتفي الدولة المغربية بهذا الأمر إذ سمحت للمنتسبين إليها من رجال إستخبارات و شرطة بزي مدني و أعوان باستفزاز المتظاهرين السلميين من أبناء الشعب الصحراوي لاظهارهم أمام الرأي العام الدولي في صورة المخربين و عصابات الجريمة المنظمة كما عمدوا و بإيعاز و دعم من مختلف التشكيلات العسكرية و البوليسية إلى بث الرعب و الفوضى في كل ارجاء المدينة وهو مانتج عنه دهس شابة صحراوية في مقتبل العمر تسمى قيد حياتها صباح إنجورني بواسطة سيارة تابعة للقوات المساعدة المغربية لاذت بالفرار و لم تقدم المساعدة للضحية و التي على أثرها فقدت حياتها بالمستشفى. إضافة إلى تعذيب شبان صحراويين عن طريق الضرب و الركل وهو الفعل الموثق لدى العديد من الصحفيين و الإعلاميين الصحراويين فضلا عن منصات التواصل الإجتماعي و الأخطر من ذلك استعمال خراطيم المياه الساخن و إطلاق الرصاص المطاطي على شبان صحراويين لم يتلقوا أية علاجات او اسعافات لترهيب المدنيين الصحراويين .
منازل الصحراويين هي الأخرى لم تسلم من المداهمة و التخريب إذ فوجئت العديد من العائلات الصحراوية في نفس اليوم و فجر اليوم الموالي اي السبت 20 يوليوز 2019 بقوات بوليسية مقنعة بزي عسكري داهمت منازلهم و عرضت حياتهم للخطر كحالة خديجة حسنة بوريال خلال عمليات الإختطاف التي شنتها في حق أطفال قاصرين لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة سنة أسامة امبيريك الموساوي ، الحافظ بوغبور بالإضافة إلى إعتقال كل من محمد ولد محمد سالم الموساوي ، سفيان ولد الحسن ولد عبد الباقي بوغبور، عبد الله المختار محمد البشرة في جو يسوده الظلم و التنكيل بكرامتهم و الابقاء عليهم رهن الحراسة النظرية قصد ارغامهم على توقيع محاضر بالإكراه جرى تحضيرها لادانتهم و نسب أفعال إجرامية لهم تحضيرا لمحاكمتهم ظلما و جورا.
إن ما حدث في مدينة العيون يجدد إنشغال و قلق رابطة حماية السجناء و كافة الجمعيات الصحراوية المطالبة بالحق في تقرير المصير و تأكيدها على ضرورة خلق آلية أممية و بشكل فوري مختصة في مراقبة حقوق الإنسان و التقرير عنها و وضع حد للإنتهاكات الخطيرة المرتكبة في حق الشعب الصحراوي من طرف دولة الإحتلال حفاظا على أمنهم و سلامتهم .
رابطة حماية السجناء
الصحراويين بالسجون المغربية
الاثنين 22 يوليوز 2019
العيون / الصحراء الغربية