صحفية ’لوكوغيي‘ السويسرية تسلط الضوء على إستهداف الإحتلال المغربي للإعلاميين الصحراويين في المدن المحتلة
جنيف (سويسرا) 5 يوليو 2019 : خصصت صحفية ’’لوكغويي‘‘ السويسرية عددها الصادر اليوم الجمعة، للقمع المسلط على المواطنين الصحراويين في مدن الجمهورية الصحراوية الخاضعة للإحتلال العسكري المغربي غير الشرعي منذ خريف العام 1975، خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين الذين باتوا أكثر عرضة للمضايقة والإعتداءات الجسدية وفي بعض الأحيان الزج بيهم في سجون المخزن كما هو الحال بالنسبة لما يقارب من ست صحافيين تمت إدانتهم تحت ذرائع مختلفة، في حين أن السبب الرئيسي هو نقلهم لجرائم الحرب التي يرتكبها النظام المغربي في الصحراء الغربية المحتلة.
ونقلت الصحيفة شهادات حية للزميلين نزهة خطاري خالد وأحمد إبراهيم الطنجي حول ما يعانيه النشطاء الإعلاميين في ظل الإستهداف الممنهج لكل المجموعات الإعلامية وممارسة التهريب ضد أعضاءها وحجز معداتهم المختصة في تصوير وتوثيق الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وكل الوسائل التي من شأنها كسر الحصار الإعلامي المفروض على الأراضي المحتلة، بإعتباره الهدف الأساسي لكل الإعلاميين والصحفيين والتحدي الأكبر في إقليم لازال خاضعا للإحتلال العسكري، يعيش مواطنوه على وقع القمع والتهريب، مقابل صمت المجتمع الدولي وعدم الوفاء بإلتزاماته في يخص ضمان وتعزيز حقوق الإنسان.
كما عرجت الصحيفة، على طرد سلطات الإحتلال المغربي للصحفيين الأجانب ومنع وصولهم إلى مدن الصحراء الغربية، في محاولة لمنع وجود شهود عيان على الوضع الكارثي الذي يشهده الإقليم، وإستغلال هذا الحصار للإستمرار في القيام بأفعال العدوانية وجرائم حرب ضد المدنيين الصحراويين، لاسيما الإعلاميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، في ظل غياب آلية مستقلة تقوم بمراقبة حقوق الإنسان والحريات العامة، بالرغم من تواجد بعثة تابعة للأمم المتحدة في الإقليم منذ العام 1991.
ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة، ما جاء في تقرير مراسلون بلاحدود حول الوضع المضطرب في الصحراء الغربية، الذي وصف ’باللاسلم واللاحرب‘ الممتد منذ مايزيد عن عقدين ونصف من الزمن، مخلفا حالة من اليأس وسط الشباب الصحراوي، ورغبتهم في العودة إلى الكفاح المسلح من أجل إسترجاع حقوقهم الأسياسية بما فيها الحق في تقرير المصير الذي عجزت كل هيئات الأمم المتحدة ضمانه للشعب الصحراوي الذي يكافح لأجل قرابة 45 عاما.
هذا وتبقى الإشارة إلى أن إقليم الصحراء الغربية سجل إرتفاع في نسبة الإعتداءات والتعذيب والإعتقال الذي طال الإعلاميين الصحراويين، بسبب دورهم الرائد في كسر الحصار الإعلامي وتوثيق التجاوزات وجرائم الحرب التي يرتكبها الإحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد
جنيف / سويسرا