إستتباب الأمن والإستقرار في شمال إفريقيا والساحل رهين بإشراك الجمهورية الصحراوية ضمن أية إستراتجية أمنية
باريس (فرنسا) : 30 يونيو 2019 : أكد البروفيسور الجزائري عبد القادر عبد الرحمان، على إستتباب الأمن في منطقة شمال إفريقيا والساحل لاي يمكن أن تحقيقه إلا من خلال إيجاد حل عادل ونهائي لقضية الصحراء الغربية بما يتماشى والقرارات الأممية ذات الصلة بالملف، وإستكمال الجمهورية الصحراوية بسط سيادتها على كامل أراضيها، للمساهمة بشكل فعال إلى جانب بلدان المنطقة في إستراتجية أمينة قوية لمواجهة التحديات الأمنية والجماعات الإرهابية والتي تنشط إلى جانب مجموعة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية.
كما أشاد الأستاذ الجامعي في جامعة ليون الفرنسية قائلا، بجهود الجزائر في مواجهة الأزمات التي تعرفها المنطقة مثل قضية الصحراء الغربية، ليبيا ومالي، ودورها الريادي الذي لعبته في مجال مكافحة الإرهاب والتنسيق مع الجمهورية الصحراوية أعطى إضافة مهمة في مواجهة التحدي الأمني على مستوى الحدود المشتركة، مبرزا أهمية التنسيق فيما بين باقي بلدان الجوار في سبيل إستقرار والقضاء على المظاهر التي تشكل قلقا على شعوب المنطقة وأمن أوطانها.
ومن جهة أخرى أوضح الأستاذ المحاضر، أن ضمان الأمن بشكل متكامل يجب أن يضع في أولوياته تبادل المعلومات في ما بين بلدان شمال إفريقيا ومنطقة الساحل وإظهار تضامن حقيقي في هذا الجانب، لما له من أهمية على مستقبل الشعوب وسلامة أراضيهم، خاصة في ظل تزايد رهيب لأنشطة الجماعات المتطرفة وتجار المخدارت في الآونة الأخيرة، بسبب غياب التنسيق فيما بين الحكومات للتصدي ومواجهة هذه الآفة.
هذا وفي سياق متصل، شدد الأستاذ الجامعي على أن أية محاولة لتغييب الجمهورية الصحراوية عن هذه الإستراتيجية الأمنية لن تعطي أي نتيجة، إضافة كذلك إلى إستمرار قضية الصحراء الغربية دون حل، وذلك نظرا للدورها الذي لعبته خلال السنوات الأخيرة في مواجهة الإرهاب الذي حاول إستهداف الأراضي الواقعة تحت سيادتها وكذلك مخيمات اللاجئين في إشارة إلى إختطاف الأجانب الثلاثة سنة 2012.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد
قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا