لا لتشويه الثورة في السودان
المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان يراقب بقلق الوضع الإنساني في السودان وخاصة بعد التحول الملحوظ في قرارات المجلس العسكري وتجاهله لمطالب الثورة، ومواجهة المحتجين بالرصاص الحي والمباشر والغاز المسيل للدموع ورمي الجثث في نهر النيل بُعيد الهجوم على الاعتصام، كما القبض على مئات المحتجين قسراً مرتكباً بذلك انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، فلا يجوز بالمطلق مواجهة المحتجون العزل بأسلحة قاتلة وكأنهم ارتكبوا جرماً لا يُغتفر حين رفضوا التنازل عن شروطهم والذهاب إلى عسكرة الدولة واستخدامها كورقة في اللعبة الإقليمية في المنطقة والتي محاورها مصر والإمارات والسعودية
وكان المجلس قد حذر من قبل في بيان له على أن التحركات الإقليمية والدور السياسي الذي يلعبه محمد بن سلمان يهدد الامن والسلم الدوليين في المنطقة فهو مجرم حرب على الصعيد الداخلي كونه المتهم الأول بمقتل الخاشقجي وعلى الصعيد الخارجي بالمجازر والكوارث الإنسانية المرتكبة في اليمن وغيرها الكثير، وتدخله الآن في الشأن الداخلي للسودان سيشوه اهداف الثورة ويحول البلاد إلى ميليشيات مسلحة تقتل بعضها ليكون هو المنقذ والبطل السياسي في المنطقة. لذلك يؤكد المجلس على ضرورة منع أي تدخل من الدول المجاورة وغيرها في قرار الشعب السوداني بتقرير مصيره وفق انتخابات شريفة ونزيهة وتلبي متطلعات الشعب
يطالب المجلس في فتح تحقيق نزيه وشفاف في اعمال العنف المرتكبة ضد المدنيين العزل ومعاقبة المسؤولين عن ارتكابها بتحويل الملف إلى محكمة الجنائية الدولية كونها ترتقي إلى جرائم حرب فمجزرة القيادة العامة هي عملية إبادة جماعية لشعب أراد الوصول إلى مبتغاه
انتهى الإثنين الأسود في السودان بمجرزة، لكنه انتهى إلى إيمان أعمق بأهداف الثورة، وربما بطرائق إنجازها. وبدأ في البلاد توقيت جديد، يتمايز به مناصرو التغيير من الواقفين ضده وتصنعه الحناجر الهاتفة للثورة. ونأمل بغد أفضل لسودان مستقل
#الرحمة_لشهداء_الثورة
لقراءة كامل البيان يرجى الضغط على الرابط أدناه
⇓