رئيس المجلس الوطني يؤكد في حوار صحفي إستمرار رفض الإحتلال المغربي التخلي عن موقفه والدفع إلى الأمام بعملية التفاوض
رئيس المجلس الوطني يؤكد في حوار صحفي إستمرار رفض الإحتلال المغربي
التخلي عن موقفه والدفع إلى الأمام بعملية التفاوض
برلين (ألمانيا) 10 ماي 2019
أكد رئيس البرلمان الصحراوي الأخ خطري أدوه، على أن مفاوضات التي يشرف عليها المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر تسير نحو جولة ثالثة، رغم رفض الإحتلال المغربي التخلي عن موقفه الذي يشكل عقبة أمام إحراز أي تقدم في مسار العملية السياسية، كما أنه من جهة أخرى لا يتماشى والوضع القانوني للإقليم وكذا موقع القضية لدى الأمم المتحدة بإعتبارها مسألة تصفية إستعمار لم يكتمل بعد
وأوضح رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، في معرض حديثه في حوار صحفي مع موقع ''العالم الشاب'' الألماني في ختام زيارة عمل تقوده إلى برلين، -أوضح- أن الطرف المغربي لم يبدي أي إهتمام بتسوية عادلة ودائمة للنزاع في الصحراء الغربية، وهو الشيء الذي يؤكد عدم خوض وفد الإحتلال المغربي خلال النقاش مع السيد كوهلر بشأن تدابير بناء الثقة في مسألة وضع المعتقلين السياسيين الصحراويين أو بشأن فتح المنطقة أمام المراقبين والصحفيين الدوليين، أو إحترام حرية التنقل للصحراويين في المدن المحتلة من تراب الجمهورية الصحراوية
كما عبر المسؤول الصحراوي شجبه لموقف فرنسا بخصوص القضية الصحراوية، وأسفه بأن تقف وهي العضو في مجلس الأمن إلى جانب الإحتلال ورفضها لممارسة الضغوط اللازمة من أجل حل النزاع، بل الأكثر من ذلك ممارستها لضغوط شديدة على مجلس الأمن، لمنع إدانة المغرب إثر إنتهاكه لإتفاق وقف إطلاق النار، كما أقر بذلك الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير عن الحالة في الصحراء الغربية الموجه إلى مجلس في الفاتح أبريل المنصرم
وفي سياق أخر، أوضح الأخ خطري أدوه، أن تصاريح بعض المسؤولين المغاربة بشأن تقرير المصير، تعكس إستمرار رفض المغرب حرمان الشعب الصحروي من ممارسة حقه في تقرير المصير وإختيار مستقلبه بشكل ديمقراطي ونزيه، رغم التنازلات التي قدمتها الجبهة والدولة الصحراوية من خلال القبول بمشاركة المستوطنين المغاربة اللذين يعيشون في الصحراء الغربية قبل العام 1991 في عملية الإستفتاء، إلا أن هذا الحل هو الأخر جوبه برفض من قبل النظام المغربي، وذلك راجع لكونه المستفيد الوحيد من إستمرار الوضع على ما هو عليه
وعن دور الإتحاد الأوروبي وموضوع الإتفاقية التجارية والصيد البحري الموقعة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل الصحراء الغربية ومياهها الإقليمية، أوضح المتحدث، أن أورويا عمدت إلى عدم التجاوب مع قرارات محكمة العدل الأوروبية، ولم تقم بإستشارة جبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي بشأن هذه الإتفاقيات وفق هيئة الأمم المتحدة، موضحا في هذا الصدد أن موقف الساسة الأوروبيين أثبت إستهانتهم من إلى جانب المغرب بكل الجهود المبذولة من أجل حل هذا النزاع
هذا ودعا رئيس المجلس الوطني، في ختام حواره الصحفي، ألمانيا بصفتها عضو في الإتحاد الأوروبي، وفي مجلس الأمن الدولي للسنتين القادمتين، -دعاها- إلى لعب دور إيجابي في مسار تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، وتقديم الدعم الكامل للمبعوث الأممي هورست كوهلر وجهوده الرامية إلى إيجاد حل عادل ونهائي للنزاع يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير، وفق مبادئ ومقاصد هيئة الأمم المتحدة