الإمارات تواصل مسلسل الانتهاكات في حضرموت
الإمارات تواصل مسلسل الانتهاكات في حضرموت
د.محمد النعماني
ما زالت دولة الإمارات المشاركة ضمن التحالف الذي تقوده السعودية تواصل مسلسل الانتهاكات بحق معتقلي مطار الريان الذين تم تحويلهم إلى السجن المركزي بمدينة المكلا بتاريخ 2017/11/12م تزييفاً للرأي العام والمنظمات الحقوقية على أساس أن المعتقلين تم تسليمهم للجهات التابعة للحكومة الشرعية المتمثلة بالنيابة التخصصية الجزائية والجهات الأمنية
ويأتي هذا الاجراء من قبل دولة الإمارات لإطالة بقاء المعتقلين تحت تصرفها علاوة على التحايل على اللجان والبعثات الحقوقية التي زارت مطار الريان بعد تاريخ 2017/11/12م
لكن الحقيقة هو هروب وتسترعلى الانتهاكات الجسيمة التي وقعت ضد المعتقلين أثناء تواجدهم بمعتقل الريان السري لأكثر من سنة ونصف
الحكومة الشرعية تشارك في الانتهاكات التي تقوم بها دولة الإمارات عبر مكتب وزارة الداخلية بساحل حضرموت
فبعد الاحداث الأخيرة التي حصلت في السجن المركزي بين المعتقلين وقوات المداهمة الخاصة (التابعة للقوات الإماراتية) بتاريخ 2018/12/4م أستخدم فيه الرصاص الحي من قبل الجهات الأمنية وأصيب على أثرها 8 من المعتقلين البعض أصابته خطيرة
ومن تلك اللحظة والمعتقلين يواجهون معاملات تعسفية وقاسية من قبل الإدارة القائمة على السجن بإيعاز من القيادة الأمنية بالمحافظة وتواطئ فاضح من قبل النيابة الجزائية التخصصية والتي تبرر موقفها بأن لا حول لها ولا قوة فيما يحصل للمعتقلين من انتهاكات انسانية جسيمة
استخفاف وتعامل مهين
يشتكي المعتقلين داخل السجون في محافظة حضرموت من التعامل المهين واللا إنساني من قبل إدارة وحراسة السجن من سب وشتم والتحقير والتعامل العنصري والمناطقي كون المعتقلين من مختلف محافظات الجمهورية يإضافة إلى الاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة وأموالهم التي تم مصادرتها بل نهبها من قبل قوات المداهمة الخاصة ولا يعلم مصيرها إلى الآن وتتعذر إدارة السجن بعدم معرفة مصيرها
وأفاد بعض الجنود بأنه تم أخذها لمقر التحالف بربوة خلف. مشيراً الجهات الأمنية لجئت إلى أستخدام القوة في المداهمة لاجبار المعتقلين على فك إضرابهم عن الطعام دون التقيد لأنظمة ولوائح السجن القانوية والتدرج في التعامل مع المعتقلين وهذا بحد ذاته استخفاف واضح بأرواح المعتقلين علماً من بينهم أبرياء لم يتم الإفراج عنهم وبدون ملفات
التعذيب والحرمان
تستمر إدارة السجن بمارسة التعذيب الجسدي والنفسي على المعتقلين ولأتفه الأسباب وحرمانهم من الكثير من الحقوق الأساسية
ويروي أحد المعتقلين المفرج عنهم تفاصيل التعذيب داخل السجون التابعة للإمارات في حضرموت فضل عدم ذكر اسمه قائلاً
تم إغلاق أبواب العنابر وترك فتحه صغيرة فقط ويمنع المعتقلين من الوقوف أمام أبواب العنابر مهما كان السبب
وتابع: تغميض العينين وتقييد اليدين عند الخروج إلى مكتب الإدارة لأي سبب حتى في المعاينة الطبية، وأما ما يعمل في زنازين الإنفرادي فهو مسلسل آخر حيث يتم تعليق السجين من يديه بقيود إلى سقف الزنزانة ليقف على أطراف أصابعة لساعات طويلة وتصل لأيام ثم يوضع على الزنزانة أحواض من الثلج لتقطر على رأسة بقطرات باردة وكذلك يتم خلع ملابس السجين ويتركه في ملابس الداخلية ويتم غسلة بالماء والثلج بين فترة واخرى، إضافة إلى الضرب والشتم والسب دون أي سبب واضح أو مسوغ قانوني
أما بخصوص الحقوق الأسياسة أوضح أنها شبه معدومة في أغلب الأحيان ما عدا الأكل الذي لا يشبع رمق جائع في أحسن الأحوال، إضافة إلى الفحوصات الطبية إلا أن المعتقلين يشكون من سوء تعامل بعض الكادر الطبي معهم واهمال الحالات الطارئة
ويناشد المعتقلين وزير الداخلية بالحكومة الشرعية والمنظمات الحقوقية بسرعة التدخل وإيقاف هذا العبث الذي يزيد من حده الكراهية ويدفع المعتقل إلى الانتقام وخصوصاً في ظل غياب دور التأهيل والاصلاح
بموجب تلك المعلومات يمكن إصدار من قبل المجلس ضد استمرار الانتهاكات من قبل الامارات ضد معتقلي مطار الريان في حضرموت جنوب اليمن