مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة الصحراوية يطالب إسبانيا تصحيح أخطاء الماضي في حق الشعب الصحراوي
مدريد (إسبانيا) 19 أبريل 2019 : جدد مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة الصحراوية، الأخ حمدي عمر، دعوة إسبانيا إلى ''العمل على تصحيح أخطاء الماضي التي إرتكبتها ضد الشعب الصحراوي، إثر تسليم أرضه إلى الإحتلال المغربي في أبشع جريمة إستعمارية عرفها التاريخ وهي إتفاقية مدريد المشؤومة'' تتنافى بشكل صارخ مع قواعد القانون الدولي، والميثاق العالمي لحقوق الإنسان، لا سيما حق الشعوب في تقرير المصير.
كما أكد المسؤول الصحراوي خلال خطابه في إفتتاح أشغال المؤتمر ال14 لشباب الحزب الشيوعي الإسباني، أنه ينبغي على إسبانيا وفرنسا الإهتمام أكثر بالصورة التي يقدمانها للعالم، والتوقف عن دعم المملكة المغربية الإستعمارية التوسعية، التي لا تزال تستخدم أساليب حكم تعود إلى عصر القرون الوسطى، من نهب للموارد الطبيعية للشعب الصحراوي، وحملات الإعتقال التعسفي والمحاكمات الصورية والتعذيب الجسدي الممنهج، يمارس ضد المدنيين الصحراويين خاصة النشطاء الحقوقيين والإعلاميين، في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وجنوب المغرب، وكذلك في المواقع الجامعية المغربية أين يتابع الطلبة الصحراويين دراستهم الجامعية.
هذا وندد الأخ حمدي عمر، بإقدام الإتحاد الأوروبي على خرق القانون الدولي والأوروبي، بتورطه مع الإحتلال المغربي في نهب الموارد الطبيعية، إثر توقيعه لإتفاقيات تجارية وإقتصادية تشمل المياه الإقليمية والمنتوجات الصحراوية، دون موافقة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي جبهة البوليساريو، وما يشكله ذلك من تقويض خطير للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، منذ تواجدها بالمنطقة العام 1991، عقب توقيع إتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو ودولة الإحتلال المملكة المغربية.
وإختتم مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة، مداخلته بمناشدة الناشطين الشباب في الأحزاب الشيوعية أو غيرها، لتكاثف الجهود ورفع أصواتهم من داخل أحزابهم وخارجها، للمطالبة باحترام حق جميع الشعوب في الحرية والاستقلال الحقيقي والديمقراطية. لا سيما الشعب الصحراوي الذي لا زال يكافح من أجل تمكينه من الحرية والإستقلال الوطني.
تبقى الإشارة إلى أن إتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب، يشارك بدعوة رسمية من قبل شباب الحزب الشيوعي، في مؤتمره الرابع عشر المنعقد بالعاصمة الإسبانية مدريد من 18 إلى غاية 21 أبريل، الذي يحضره عدد كبير من النقابات، والمنظمات الجماهيرية من بلدان إيطالبا، فرنسا، البرتغال، المملكة المتحدة، العراق، سيريلانكا وقبرص، إلى جانب ثلة من الشخصيات السياسية في إسبانيا.