مشاركتي في ”مارثون الصحراء” تهدف إلى الرفع من الوعي بقضية الشعب الصحراوي ومعاناة ضحايا الألغام في الصحراء الغربية المحتلة
بريتوريا (جنوب إفريقيا) : 08 فبراير 2019 : أكدت الناشطة الدولية في مجال البيئة وحقوق الإنسان السيدة كاثرين كونستنتنيدس، على أن مشاركتها في فعاليات 19 لمارثون الصحراء، إلى جانب وفود أجنبية، يعد جزء من حملة التضامن الدولي الواسعة مع الشعب الصحراوي، وفرصة ليتعرف العالم من خلال المشاركين من مختلف البلدان على الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين أقصى جنوب الجزائر، وكذا نضاله المشروع من أجل الحرية والإستقلال، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، رائدة كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب (البوليساريو)
كما أبزرت الناشطة كاثرين في بيان صحفي مؤرخ في 08 فبراير، أن تجربتها الأولى في المشاركة في الحدث رياضي الذي تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة بالجمهوية الصحراوية، تتطلع منها إلى الرفع من مستوى الوعي بقضية الشعب الصحراوي وكفاحه، وكذلك تكريما لمقاتلي الحرية، ضحايا الألغام التي زرعها المغرب على طول أراضي الصحراء الغربية المحتلة، والتحسيس بمعاناة ضحايا هذه الجريمة، اللذين يصل عددهم حسب حصائيات الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، إلى 300 ضحية من منختلف الاعمار، وذلك منذ توقيع إتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية في العام 1991
وهذا الصدد أوضحت السيدة كاثرين، أن منطقة الصحراء الغربية، تعد من بين أكثر الأماكن في العالم تلوثا بالألغام المضادة للأفراد والناقلات، وفق مصلحة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، حيث أكدت في موقعها يضيف -البيان- على تواجد ما بين 5 إلى 10 ملايين لغم أرضي في إقليم الصحراء الغربية المحتل على مساحة تبلغ 266000 كيلومتر مربع، يشكل خطر حقيقي على مواطني الجمهورية الصحراوية، خاصة في مناطق تشهد رياح وعواصف رملية قوية والسيول الجارفة التي تساهم في نقل الألغام صوب القرى والأماكن التي يتواجد بها التجمعات السكانية
ومن جهة أخرى، وصفت منسقة حملة ''وقفة على الرمال'' مشاركتها في فعاليات مارثون الصحراء هو تحدي جديد، ومناسبة لكسب مزيد من الأصوات والتعاطف مع حملتها التضامنية لصالح الشعب الصحراوي، وتسليط الضوء على أخر مستعمرة في القارة الإفريقية، والتي هي أجزاء من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، البلد العضو والمؤسس لمنظمة الإتحاد الإفريقي، المؤسسة المسؤولة عن تحقيق تطلعات شعوب القارة وضمان حماية حقوقهم الأساسية وسيادتهم على أراضيهم ومواردهم الطبيعية
هذا وتجدر الإشارة، إلى أن الناشطة الجنوب إفريقية كاثرين كوستنتينيدس، سبق لها وأن قامت بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، في أكثر من مناسبة، في إطار مهمات إنسانية، بالإضافة إلى مشاركتها إلى جانب نشطاء حقوقيين صحراويين في الدورات العادية لمجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، من أجل تسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي والإنتهاكات التي يمارسها المغرب في حق المدنيين الصحراويين بالمناطق المحتلة، كما نشطت عدد من الندوات والبرامج التلفزية لإثارة جوهر النزاع في الصحراء الغربية المحتلة، ومعاناة الشعب الصحراوي نتيجة لإستمرارالإحتلال المغربي ونهب الموارد الطبيعية للإقليم بتواطؤ مجموعة من البلدان خاصة من أوروبا
مراسلة : عالي إبراهيم محمد