بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن المجلس الثوري الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب

على مدى ثلاثة أيام متتالية يتابع مجلس الحراك الثوري تداعيات الأوضاع الجارية في الساحة الجنوبية وبالذات في محافظة حضرموت كبرى محافظات الجنوب , حيث أقدمت السلطات التابعة لقوات الاحتلال الإماراتي السعودي بمنع عقد اللقاء الموسع لقيادة الحراك الثوري بساحل حضرموت وبذلك بإرسال الأطقم العسكرية والقوات المدججة بالسلاح لمنع المشاركين من حضور اللقاء المزمع إقامته في صالة الملكة بمديرية المكلا , حيث قامت القوات التابعة لهم بتطويق وإغلاق القاعة وتهديدهم بالسلاح منعهم من عقد اجتماعهم صالة الملكة 

كما قامت هذه القوات صباح اليوم الاثنين الموافق 4/2/2019 بتطويق ومداهمة منزل القيادي علي بن شحنه عضو المكتب السياسي للمجلس ومنازل وعدد من قيادات المجلس بالأطقم العسكرية مما تسبب بإثارة الفزع والخوف للأسر والأطفال

إذ يعرب المجلس الثوري عن استنكاره وأسفه لهذه الممارسات القمعية التي تتنافى مع القوانين الدولية الإنسانية والدينية , وفي الوقت نفسه يعبّر المجلس عن شكره العميق للمنظمات الدولية التي تضامنت مع قيادة المجلس وأبدت استنكارها بإصدارها بيانات تضامنية كشفت عن الممارسات الغير أخلاقية والغير قانونية التي تمارس بحق المواطنين السلميين بمحافظة حضرموت بما فيها المعتقلين في السجون السرية وما يتعرضون له من تعذيب وتنكيل فاق كل التصورات , من تغييب وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية وهي التواصل مع أسرهم ومعرفة أماكن تواجدهم والكشف عنهم

يناشد المجلس الثوري المجلس الدولي للمحاكمات العادلة وحقوق الإنسان و التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بتبني ملف الانتهاكات الجارية لقواعد وقيادات المجلس للحراك الثوري في حضرموت وكافة محافظات الجنوب في مجلس حقوق الإنسان وفتح هذا الملف أمام المنظمات الدولية للضغط على قوات الاحتلال الإماراتية السعودية بوقف الانتهاكات الجارية من تعذيب واختطاف وتغييب بحق قواعد وقيادات مجلس الحراك الثوري 

فإننا نطالب بفتح تحقيق دولي حول حملات الاعتقالات والمداهمات التي جرت وتجري بحق قواعد وقيادات المجلس الثوري , وفي الوقت نفسه نطالب بإطلاق سراح كافة المختطفين والمخفيين قسراً في السجون السرية التي ترعاها قوات الاحتلال الإماراتية السعودية

صادر عن المجلس الثوري الأعلى

لتحرير واستقلال الجنوب

المكتب السياسي

عدن

4/2/2019