INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

الخطر الجديد”مقالة من مواطنة كويتية تختزل معاناة مواطني دولة الكويت بسبب تراجع هامش الحريات والديمقراطيه في هذا البلد العضو في الأمم المتحدة”

مقالة من مواطنة كويتية تختزل معاناة مواطني دولة الكويت بسبب تراجع هامش الحريات والديمقراطيه في هذا البلد العضو في الأمم المتحدة

مقالة : الخطر الجديد

بقلم : حنان بدر الرومي

اعتبر الشعب الكويتي صمام الأمان للقيادة السياسية وخط الدفاع الأول خلال فترة الغزو العراقي للكويت 1990م بإعلانه العصيان المدني ورفضه التعاون مع المغتصب وتشبثه بتراب وطنه وهويته وشكل بذلك ملحمة وطنية نادرة الوجود لفتت أنظار العالم وأفشلت خطط الغزاة، ثم أعقبها التأييد الشعبي الكامل لآل الصباح وحكمهم للكويت والتمسك بحرية الكويت واستقلالها في المؤتمر الشعبي في جدة - أكتوبر 1990م، شعب عاش بعزة وكرامة داخل أرضه وصانها بحب ووفاء

انقلبت الصورة السابقة بطريقة درامية مؤلمة، فلم يعد الشعب هو الشعب فلقد تغيرت الوجوه وتبدلت الملامح وتشكلت لهجة جديدة مزعجة على الأذن وزاحمت الدحة والدبكة نهمة اليامال والصوت والعرضة، ننظر حولنا فلا نعرفهم وكدنا أن نصبح أغرابا في وطننا

حسب إحصاء الهيئة العامة للمعلومات المدنية فإن عدد الكويتيين بلغ عام 2018م 1.404.101 نسمة، زيادة غير منطقية لعب التزوير والتجنيس العشوائي دوراً كبيراً فيها، أصبحت الجنسية الكويتية تباع بمبالغ كبيرة ولها سماسرة معروفون، متجنسون لا يحملون من عناصر الكفاءة شيئا وتكشفت العديد من الأوراق لسياسيين ومقاتلين وخونة من دول أخرى حملوا الجنسية الكويتية بالتزوير ويعيشون بيننا كأي مواطن كويتي

نتساءل بحسرة أين دور الأجهزة الأمنية ولماذا يترك للمخادعين الحبل على الغارب وأين دور الحكومة التي يفترض أن تحمي الوطن والمواطن؟! إن الخطر القادم سيكون من الداخل، فالكويت اختطفت على يد هؤلاء المتجنسين وعندما يصل هؤلاء لأجهزة الدولة الحساسة وبالذات الداخلية والدفاع والإعلام ويحكمون سيطرتهم سينفذون الأجندات التي أرسلوا لأجلها، ولنا فيما نراه حولنا أدلة عديدة عندما يوسد الأمر لغير أهله وأقرب مثال وضع العراق الحالي، فهل تقبل حكومتنا لنفسها هذا الوضع الأليم؟! إن الشعب الكويتي الأصيل يؤرقه هذا الخطر

ولكن المعالجات الحكومية لهذا الملف ركيكة وغير حاسمة للأسف الشديد، كما أنها سمحت لنعيق الغربان أن يسيطر على قرارات التجنيس أصبح الولاء الوطني أغنية يترنم بها الصغار ومقاطع تلفزيونية لشغل فترات الإرسال، ولكن هل سيحمل هؤلاء الولاء الذي عرفناه؟!

نحتاج لوقفة جادة من قيادات وطنية مخلصة للدفاع عن وطننا ضد التجنيس المريض وتطهير الكويت من المخادعين ولصوص الجنسية، نريد أن نعيش بأمان في وطننا وهذا حق طبيعي لكل مواطن، نريد أن يظل عهدنا مع الصباح أزليا وألا تبدل الأرض ولا الشعب ولا الحكم حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه