محاولة المغرب إقصاء مشاركة وفد الصحراء الغربية في المؤتمر الدولي للتنمية الإفريقية بطوكيو
محاولة المغرب إقصاء مشاركة وفد الصحراء الغربية في المؤتمر الدولي للتنمية الإفريقية بطوكيو
(TICAD)
كما هو مسجل في أجندتها، تحتضن اليابان مؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية الإفريقية، ما بين 5 و 6 اكتوبر، بمشاركة البلدان 55
الممثلة لإفريقيا
بدأ البلد المضيف الترتيبات على قدم وساق في ظروف جد طبيعية، إلى إن إقتربت ساعة الصفر، حيث بدأ الوفد المغربي ممارسة هوايته المفضلة (الأفعال الصبيانية والتصرفات اللاأخلاقية، المتناقضة مع ميثاق الإتحاد الإفريقي)، فريق "السيد البواب" وسفارته لدى طوكيو في خرق سافر للبروتوكول، ربطوا الإتصال باللجنة المنظمة قصد إقصاء وفد الجمهورية الصحراوية من المشاركة في هذا الاجتماع وسحب المقاعد المخصصة له داخل القاعة
هذه الفعل المنافي لإتفاق الشراكة بين اليابان والإتحاد الإفريقي، أحرج طوكيو أمام القادة الأفارقة وممثلي الإتحاد الأوروبي ودول أسيا ومنظمات مهتمة بشأن الإفريقي، اللذين أبدو إستغرابهم من هذا الموقف الراديكالي بل والسخيف لبلد بحجم اليابان الذي وضع نفسه في موقف بلد واحد ضد قارة بأكملها تقريبا، وضد العلاقات مع منظمة كبيرة مثل الاتحاد الإفريقي، كاد بذلك أن يعصف بهذا المؤتمر، خاصة بعد
١- رفض رئيس لجنة الممثلين الدائمين الشروع في إفتتاح الاجتماع الذي كان عليه إعداد الوثائق اللازمة للاجتماع الوزاري المقرر عقده اليوم التالي
٢- تطور الأمور إلى حد مستوى فتح مفاوضات بين المفوضية واليابان بخصوص ضرورة مشاركة الجمهورية الصحراوية
٣- تشبت وتأكيد الوفد الصحراوي بمشاركة الجمهورية الصحراوية بجميع الامتيازات إسوة بباقي الدول الأعضاء. وأن عدم موافقة اليابان على هذا الشرط، فهذا يعني إلغاء المؤتمر أو إعادة جدولته
إنطلقت المفاوضات في اليوم التالي، نحو حل لم يرضي عدد كبير من الدول، لكن في النهاية هو السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو
إعتماد الوفود تحت إسم الإتحاد الإفريقي، دون وضع أسماء البلدان، وسط أجواء من الحسرة على وجوه أعضاء وفود البلدان الصديقة للمغرب بسبب سلوكه الغير لائق أمام الشركاء الأجانب للإتحاد الإفريقي
بعد ساعات من الأخذ والرد إنتهت المفاوضات بين المفوضية واليابان بالتأكيد على أن لا إجتماع دون مشاركة وفد الجمهورية الصحراوية، وهو ما إنتهت به المعركة طوكيو، مشاركة الجمهورية الصحراوية وجلوس الوفد الصحراوي في المكان المخصص له بنفس الحقوق والواجبات مثل باقي الوفود المشاركة في المؤتمر
عالي إبراهيم محمد
-الصورة من صفحة الزميل : مصطفى محمد سيد البشير
ملاحظة : بسبب الوقائع السالفة الذكر تم تغيير تاريخ المؤتمر من 6 إلى 7 أكتوبر
