“انتهاكات المغرب للقانون الدولي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية” محور ندوة بمجلس حقوق الانسان بجنيف
جنيف (سويسرا)، 04 جويلية 2018
شهد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف اليوم الأربعاء تنظيم ندوة تحت عنوان "إنتهاكات حقوق الانسان بالمناطق الواقعة تحت الإحتلال"، شارك فيها كل من الشيخة عبد الله، حسنة مولاي الداهي، عضوي الوفد الصحراوي المشارك في اشغال الدورة العادية الثامنة والثلاثون للمجلس ، رفقة نشطاء ممثلين لمنظمات دولية من عدة بلدان.
وفي هذا الإطار أستعرض أمين رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، حسنة مولاي الداهي، خلال مداخلته، السياسة التي تنتهجها سلطات الإحتلال المغربي تجاه الصحراويين بالمناطق المحتلة، مبرزاً عدم إحترام دولة الإحتلال، لأي من الحقوق الأساسية، ضاربة بذلك عرض الحائط كل المواثيق والعهود الدولية التي يعد المغرب طرف فيها.
و أبرز المحاضر، سلمية المقاومة التي يقودها الشعب الصحراوي من داخل الأرض المحتلة، رغم أساليب التنكيل التي تقابلها اجهزة الأمن الكعربية بكل وحشية ، مشيراً إلى إستهداف المرأة الصحراوية، كونها العمود الفقري للشعب، ورمزاً للمقاومة، مستدلاً في الآن ذاته، بصور للضحايا اللذين أصيبوا أثناء المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، تزامناً وزيارة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية السيد هورست كولر.
من جهتها ، شيخة عبد الله، ركزت على دور وآليات الأمم المتحدة، ومسؤولية المنتطم الدولي تجاه ما يعانيه الشعب الصحراوي الذي يرزح تحت نير الاحتلال منذ أزيد من 40 سنة، مضيفةً أنها ولدت في مخيمات اللجوء، التي فر قاطنيها من جحيم الإجتياح العسكري المغربي خريف عام 1975 .
وعلاقة بتجاوزات المملكة المغربية المتكررة والمتواصلة، أثارت – المتحدثة - إنتهاك الإحتلال المغربي للقانون الدولي بإستغلاله غير الشرعي لثروات الصحراء الغربية، بتواطؤ مع بعض الدول الغربية والأوروبية تحديداً، مشددة على الضرورة الملحة في حماية المدنيين الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، والعمل الجاد من أجل الضغط على الدولة المغربية قصد تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، لإنهاء هذه المعاناة التي طال أمدها.