في كلمته الإفتتاحية للدورة الثامنة والثلاثون لمجلس حقوق الإنسان، المفوض السامي الأمير زيد بن رعد أوجع البحرين في سردٍ لانتهاكات حقوق الإنسان فيها، مؤكداً أن البحرين تلقت طلبات أكثر من مقرر أممي لزيارتها ولكنها قُوبلت بالرفض

بدورها سارعت البحرين وعبر هجومٍ اعلامي (خالي من المعايير لأخلاقية) لتبيض سجلها الحقوقي أمام العالم مُهاجمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان بمقالات تحمل عناوين لاترتقي لأدبيات مجلس حقوق الإنسان وشخص المفوض السامي  كالمقال الذي نشرته صحيفة أخبار الخليج التابعة لرئيس الوزراء البحريني تحت عنوان “زيد بن رعد روحة بلا رجعة”

المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان يستنكر ردود البحرين على كلمة المفوض السامي لحقوق الإنسان ويدين هذه التصرفات فليس بحق على حكومة بات مفضوح سجلها الحقوقي الأسود بأن تهاجم من كان المدافع الأول عن حقوق الإنسان

ونحن في المجلس الدولي نطالب البحرين بالتوقف عن التضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان وانتهاك كامل حقوقهم المنصوص عليها في القوانين الدولية والإنسانية مُستخدمةً أساليب تعذيب باتت معروفة للجميع

يومياً، تشهد أحياء البحرين حالات من الأختفاء القسري والاعتقالات التعسفية دون التمييز بين رجل وطفل وإمرأة أو حتى رجل دين

سياسة التمييز العنصري الذي تتبعه السلطات البحرينية ضد الطائفة الشيعية هو بحد ذاته انتهاك واضح لكافة المبادئ والمواثيق الدولية، وممارسات التعذيب بحقهم ، سجن جو بات أكبر شاهد على ذلك

جردت الحكومة البحرينية المدافعين عن حقوق الإنسان من كافة حقوقهم المتجسدة في الكرامة والمساواة وحرية التعبيرعن الرأي وممارسة وإقامة الشعائر الدينية الخاصة بهم ، وحرمتهم حتى من الحق في محاكمة عادلة مُسخراً المحاكم العسكرية لخدمة مصالحها السياسية

فرضت إقامة جبرية وحصار عسكري على أكبر مرجعية دينية آية الله الشيخ عيسى قاسم وجردته من جنسيته ولم تأخذ بعين الاعتبار والرحمة الوضع الصحي الذي يعاني منه

حدت حكومة البحرين من حرية التعبير والصحافة من خلال المقاضاة للأفراد بموجب قوانين التشهير وقوانين الأمن الوطني التي تستهدف المواطنين والصحفيين وبتمرير التشريعات لكم الأفواه في وسائل الإعلام المطبوعة والاجتماعية

شهد سجن مدينة عيسى للنساء معاناة الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بعد استجوابها من قبل السلطات في البحرين، عناصرٌ من الأمن الوطني أخضعوها لإساءة جسدية ولفظية وجنسية

كان ومازال المدافعين عن حقوق الأنسان في البحرين يحلمون بالحصول على حقوقهم وهناك الكثيرون من القابعين في السجون البحرينية يدفعون ثمناً باهظاً لذلك الحلم

بعد ذكر القليل القليل من سجل الانتهاكات الغير منتهي لحقوق الانسان في البحرين، يتسائل المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان إذا كان هنالك تجني من قبل المفوضية السامية على البحرين ، لما لا يتم الموافقة على دعوة المقررين و الخبراء الدوليين للتأكد من تقييم المفوضية؟؟؟ مواصلة الهجوم المتواصل على شخص المفوض السامي امر بات لايُحتمل

يوصي المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان السلطات البحرينية باتخاذ خطوات جادة لإيقاف الإنتهاكات وعدم التضييق على المدافعين عن حقوق الانسان، والتزامها بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة بالحفاظ على حقوق الإنسان

جنيف 28/06/2018