الحُرية في خطر فهل يستفيق أهل الكويت قبل فوات الآوان؟
لم تعد كلمة حُرية على مايبدو مقبولة في الكويت ، ولَم تعد تستخدم إلافي الخطابات الرسمية التي نسمعها ولانرى أثرها على الواقع لابل نرى عكسها تماماً
الكويت اليوم تمر بأسوأ أيام تاريخها على الأطلاق فحقيقة لم تكن الكويت في السابق ولافي أشد أيامها سوءاً عبر كل تاريخها مثلما يحصل اليوم بها ، لذلك أسوء ماتواجهه الكويت اليوم هو محاولات وأد الحُرية على يد قوى الفساد وتجار الدين نهبها وأكل لحمها الحي بكل وحشية وعدم ضمير ولامسؤولية أخلاقية ولاسياسية
الكويت اليوم مختطفة من قوى الفساد بمعاونة ومساندة تجار الدين بكل تصنيفاتهم وتشكيلاتهم المذهبية ، فهذه الحقيقة يسندها الواقع الذي يشاهده الجميع دون أن يستطيع أحد فتح فمه ليصرخ بضمير أهل الكويت ولينبههم عن ماهم به من دمار ممنهج وبرعاية قوى الفساد والظلام الذين سيطروا على كل شيئ بما فيها البرلمان الذي جيروه لصالحهم ولخدمة أجندتهم الكارثية على حاضر ومستقبل أهل الكويت
سبق وأن حذرت في أكثر من مناسبة وقلت بأن من المستحيل الذي يحصل اليوم هو كما يروّجون بأننا ماشين على البركة ، هذا الكلام المُخادع يُروجه كرادلة الفساد ويُسنده تجار الدين لكي يخدروا به المخدوعين بثقافتهم الفاسدة وبتجارتهم بالدِّين الذي رغم كل هذا الفساد الذي نلمسه ، إلا أن ولا واحد من تجار الدين اليوم يتحدث عن الفساد لابل هم مشاركين به عبر ملاحقة كل من يحاول أن يكشف دورهم التدميري في الكويت بحجة الدفاع عن الدين وثوابته والعادات والتقاليد وثوابتها
اليوم الكويت أن لم يصحوا شعبها وينتبه لمايقوم به الفاسدين وتجار الدين ووائدي الحُرية فأجزم بأنهم ستواجهون تاريخ غير مسبوق وقاسي ومؤلم قد تتغير به معالم الكويت التي تعرفونها وستندمون ندم تاريخي غير مسبوق لذلك لا أُطالب إلا بأن تنتبهوا فقط لواقعكم لتتجنبوا مآسي الحاضر والمستقبل
وأخيراً فقط أذكركم بمقولة السفيرة الأمريكي ديبرا جونز عندما قالت "هذه البلد لن يكون موجوداً عام 2020 م لأن أعيانها ينهبونها" فقط أذكركم بأن لَم يتبقى على 2020 سوى عام فهل يستفيق أهل الكويت قبل فوات الآوان؟
هذا ما آمله
أنور الرشيد