INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

كلمة اصدقاء الراحل سالم سلطان

مسائنا اليوم حزين

فقبل لحظات فجعنا بخبر رحيل مناضل صلب ورفيق درب من الطراز الاول من المناضلين... فجعنا اليوم برحيل رفيقنا الغالي سالم سلطان سالم سلطان ذلك المناضل الذي ولد في العاصمة البحرينية المنامة، في عام (هدة اليهود) وهو عام النكبة، وسمي بعام هدة اليهود، ذلك لانه تم مهاجمة منازل اليهود القاطنين في البحرين حسب ما كان يحكيه لنا رفيقنا سالم، وذلك ما جعله يعرف عام ميلاده منذ ذلك العام وسالم العربي كبر وترعرع في ميدان النضال من اجل قضايا شعبه وأمته العربية، فإنضم للعديد من الحركات السياسية المناضلة ضد الاستعمار ومن أجل الحرية والديمقراطية، ومن بينها حركة القوميين العرب ومن بعدها الجبهة الشعبية في البحرين، وعانى ما عناه من اعوام قضاها في أقبية الموت تحت سياط جلادي أمن الدولة سالم سلطان حدد يوم ميلاده بفاجعة قيام دولة الكيان الغاصب، وعاش حياته وبوصلته تشير الى القدس، وأبى إلا أن يشارك معنا في هذه المناسبة رغم ما الم به من مرض عضال، ليحدد يوم رحيله بيوم الارض وكأن حال لسانه يقول ولدت مع فلسطين وسأرحل مع فلسطين، أبى إلا أن يرحل في هذا اليوم ممسكاً بأيدي أولائك الشهداء الذين قضوا في الامس على خطوط التماس الامامية في الاراضي المحتلة.... معظمهم شباب وهو يمسك بيدهم ليدلهم على الطريق، فهو ذلك المعلم الذي اعتدنا منه ان يرشدنا باتجاه الشمس دائماً سالم المناضل العربي القومي رحل اليوم عنا بصمت المحتجين على ما آل له حال القضية الفلسطينية، وكأن رحيله رفض قاطع لكل محاولات تصفيتها ومحاولات التطبيع وتدنيس طهر شعبنا ومحوا نضالاته بكل حزن وهو ما لم نعتده منك يا سالم العربي.... يا ناشر البهجة والسرور... نحن رفاقك من الشباب الذين كبرنا وترعرنا على يدك معلماً في مدارسنا..... واعتدنا صوتك وصورتك... رسمت البسمة على وجه جيلنا... ولم تنقل لنا يوماً غبار القمع أو الفقر أو الظلم أو المعانات التي عانايتها... فعشت يا سالم المعلم الاول والرفيق الذي نعتز ونفخر به دائماً... شاباً يافعاً ورحلت شاباً يافعاً ضارباً بسمرتك الأصيلة في هذه الأرض فاتحاً صدرك للغد والأمل لم تشخ او تكتهل، ومهما أمتلئ جسده بالنصال والندوب يبقى ناشراً للبهجة والسرور متمسكاً بالأمل، فعاش ورحل على قاعدة ان بين الأمل والألم خيط رفيع من صلابة الأنتماء وروح التحدي برحيلك يا سالم اليوم تسدل الستار على المسرحية المزيفة التي نعيشها من قمع الانظمة... فلم تعتد يوماُ أن تبقى على خشبة مسرح لا ينشر البهجة والسرور أو يخدم مصالح الشعب والأمة العربية من المحيط إلى الخليج.. وستبقى ذكرياتك ونضالك والدروس التي تعلمانها منك خالدة فينا.... وسنظل نعيش بتلك الداخلية التي اشعلتها فينا مصرين على مقاومة كل شي حتى الموت.... ومصرين على انتزاع الحرية والكرامة و الحرية لشعبنا العربي من رخ منقار القدر.... فنم بسلام يا سالم حتى يحين موعد اللقاء

المجد كل المجد لك