إرادة العودة تبدأ من خيمة “بارود”
لم ينتظر الحاج محمد بارود (69 عاماً) الإجراءات الرسمية التي تقرر فيها الهيئة العليا لمسيرة العودة نصب الخيام والاعتصام السلمي أمام الحدود الشرقية لقطاع غزة، فسارع إلى جلب خيمة وضع عليها اسم عائلته تجمع فيها أبناؤه وأحفاده، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال من أجل عودتهم إلى قريتهم "بيت دراس
وبعيداً عن السياج الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطيني المحتلة، بقرابة 700 متر نصب أبناء الحاج بارود خيمة عائلتهم، مؤكدين بدء اعتصامهم قبل موعد المسيرة الرسمية بيومين
ليس بعيداً عن عائلة بارود، شرعت بلدية غزة بإقامة أماكن خاصة للخلاء وقضاء الحاجة، فيما شرعت وزارة الأشغال على الجانب الآخر بإقامة بئر مياه مخصص للمخيمين في المناطق المحاذية للحدود
وقبيل غروب شمس الأربعاء قبل انطلاق المسيرة بيومين، بدأ العشرات من الشبان بالتوافد إلى المناطق الحدودية، خشية عدم وجود متسع لذويهم وأصدقائهم الذين قرروا المشاركة في المسيرة الحاشدة قرب الحدود حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام
وعلى طول المساحة الواسعة قررت المؤسسات الإعلامية الاستعداد على طريقتها لتغطية مسيرة العودة بنصب الخيام ونشر أكبر قدر من المراسلين في قطاع غزة لنقل وقائع بث حي ومباشر، وتغطيات على مدار الساعة للمناطق الحدودية الخمس التي من المقرر أن تكون التجمعات فيها