كلمة النائب الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة و حقوق الإنسان الدكتور عبد الحميد دشتي خلال أعمال الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان – جنيف- التمييز العنصري البند9
كلمة النائب الكويتي السابق ورئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة و حقوق الإنسان الدكتور عبد الحميد دشتي خلال أعمال الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان - جنيف- التمييز العنصري البند9
إن التمييز بين البشر يشكل عقبة تعترض العلاقات الودّية والسلمية بين الأمم، وواقعاً من شأنه تعكير السلم والأمن الدوليين بين الشعوب التي تعيش جنباً إلى جنب في داخل الدولة الواحدة وفي الجوار، الأمر الذي يُوجد حواجز عنصرية منافية للمثل العليا لأي مجتمع إنساني لذا فإن القلق الشديد يساور المجتمع الخليجي بسبب التمييز العنصري والكراهية التي استشرت كالسرطان في هذا المجتمع
ففي البحرين وبسبب التمييز العنصري البغيض فإن الانتهاكات مستمرة بأشكالها بدأت بجرائم ضد الإنسانية استهدفت الشعب الأصيل وعملت من أجل إبادته بشتى سبل التغيير الديمغرافي وممارسة كافة أشكال التعذيب وضروب المعاملة القاسية واللإنسانية والمهينة والحاطة لكرامة الإنسان البحراني وتم استخدام سلاح اسقاط الجنسيات والقتل خارج إطار القانون واستهداف المدافعين و قد سمعتم كيف أن هذه الحكومة المارقة قد حكمت بالسجن 5 سنوات ضد المدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب
وفي اليمن فإن معاناة الشعب اليمني و مآسي هذا الشعب المظلوم مستمرة بسبب عنصرية السعودية التي تشن الحرب وبدعم بريطاني أمريكي واسرائيلي وبمشاركة الإماراتي والبحريني وغيرهم في تحالف العدوان، في الحرب الشاملة والحصار الظالم ما زال مستمراً في ظل تجويع الناس هناك وانتشار الأوبئة وإغلاق المطارات والموانئ وهيئات الأمم المتحدة تقف عاجزة عن أن تضع حداَ للكارثة الانسانية المروعة،لأنه للأسف فإن نقص الموارد المالية سلاح فتاك تستخدمه دول العدوان ضد المجتمع الإنساني الدولي وهيئات الأمم المتحدة لإعجازها عن القيام بمهامها لتستمر معاناة الإنسان في اليمن التي عانت ما عانته بسبب الاستهداف المخطط له وباستخدام الأموال القذرة من بعض الدول الخليجية التي ستدفع عاجلاً أو آجلاً ثمن هذا الانصياع لمشغليهم لتدمير حياة الإنسان في منطقتنا
20-3-2018