السفير السوري في مجلس حقوق الانسان حسام الدين آلا : التقرير المعروض على لجنة حقوق الإنسان حول سوريا يفتقد للمصداقية
أكد سفير سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا، أن "التقرير المعروض على لجنة حقوق الانسان حول سوريا حافل بالتناقضات والمعلومات المفبركة ويفتقد للمصداقية ويتلاعب كما سابقيه بالتوصيف القانوني للأحداث،" مبيناً أن "تقارير لجنة التحقيق الدولية تستمر في كونها أداة رئيسية في الحملات السياسية التي تصر على تشويه الحقائق وتمارس التضليل وتنشر الأكاذيب"
وقال السفير آلا خلال جلسة لمجلس حقوق الانسان ، في جنيف، أنه "من المؤسف أن تقارير لجنة التحقيق الدولية تستمر في كونها أداة رئيسية في هذه الحملات السياسية بعيداً عن معايير المهنية والنزاهة المفترض أن تحكم عملها وبذلك تتحول جلسة ما يسمى بالحوار التفاعلي مع اللجنة المذكورة إلى حوار عقيم أدواته تقارير مسيسة تفتقر للقانون والمنطق يعاد تدويرها في كل جلسة، وبيانات سياسية تصر على تشويه الحقائق وتمارس التضليل وتنشر الأكاذيب"
وأضاف السفير آلا أن "التقرير المعروض على اللجنة حافل بالتناقضات المثيرة للسخرية مثل الاتهامات التي ترد في ملحق التقرير حول مسؤولية القوات الحكومية عن حوادث إستخدام مزعوم للسلاح الكيميائي في بعض مناطق الغوطة رغم إقرار اللجنة بعدم قدرتها على تأكيد تلك الادعاءات أو تحديد نوعية المواد المستخدمة أو وسيلة إيصالها وكذلك إستناد اللجنة إلى صور مجهولة المصدر جلبها شهود مجهولون لاتهام القوات الحكومية باستخدام القنابل العنقودية"
وشدد السفير آلا على أن "هذا التقرير المفترض به الاستقلالية والحياد يتلاعب كما سابقيه بالتوصيف القانوني للأحداث ويتجاهل جرائم الجماعات الإرهابية التي تستهدف الأحياء السكنية بالقصف العشوائي وتحجب المساعدات الإنسانية عن المدنيين وتفرض الحصار عليهم من داخل المناطق التي تسيطر عليها وتتخذهم دروعاً بشرية ويتخاذل عن إدانة جرائم التحالف الأمريكي المارق على الشرعية ضد المدنيين وقصفه المتعمد للبنى التحتية في سوريا"
وأشار السفير آلا إلى أن "هذا التقرير يفتقد المصداقية عندما يتهرب من توصيف غارة أمريكية إستهدفت مدرسة تستخدم كمركز لإيواء النازحين في ريف الرقة أودت بحياة 150 مدنياً بإعتبارها جريمة حرب وعندما يقدم سرداً لقصف جوي أمريكي أدى لمقتل 30 مدنياً في مدينة الرقة دون توصيف قانوني لتلك الجريمة أو تسمية الطرف المسؤول عنها،"موضحا أن "المثير للسخرية هو أن اللجنة التي تتقاعس عن توثيق تلك الجرائم والتحقيق فيها توصي مرتكبيها الأمريكيين بالتحقيق"
ولفت الى أن "الغارات الجوية الأمريكية دمرت مدينة الرقة بذريعة مكافحة تنظيم داعش الارهابي لكن التقرير الذي يقر بهذه الحقيقة وبأن القصف أدى لمقتل آلاف المدنيين وشرد عشرات الآلاف يكتفي بتقديم وصف سردي أيضاً لما حدث دون تحقيق ودون توصيف قانوني"
وقال رغم أن "العدوان التركي الهمجي على مدينة عفرين وقراها تسبب بمقتل وإصابة مئات المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال ودمر بشكل متعمد الممتلكات والبنى التحتية وأدى الى تهجير قسري لعشرات الآلاف من السكان من بيوتهم فإن اللجنة لا تمتلك معلومات عن العدوان التركي حسبما ذكر رئيسها في مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي." متسائلاً: أي مصداقية تتوقعها اللجنة في ظل هذا التلاعب؟"