كلمة المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان في الدورة 37 -الأطفال-
المبادرات التي تتخذ من المنظمة الدولية وهيئاتها، هي جهود مشكورة ومثمنة من الكافة وكان لها أثر بالغ في تقديم الدعم في وضع تشريعات وطنية لدى الدول الأعضاء لحماية الأطفال
لكن المؤسف أن وضع هذه التشريعات لم يصاحبه إيمان بمضامينها من قبل العديد من الدول الأعضاء وخاصة التي تخطط وتدعم وتمول الحروب، والتآمر على الإنسان عامة ليكون المتضررين هم الأطفال
فالسعودية ومن تحالف معها من دول الخليج قد قلبوا حياة الأطفال في مجتمعاتنا، بدءاً من دولهم ومن ثمَ المنطقة العربية إلى جحيم ، وقد عجزت الآليات الأممية عن توفير الحماية الممكنة للأطفال وخاصة من سوء المعاملة وارتكاب الانتهاكات الجسيمة بحقهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية وتوفير الرعاية الطبية والتعليم لهم
في الوقت الذي كان المجتمع الدولي ينتظر القفز فوق هذه الأساسيات ليعمل من أجل تعزيز حماية الأطفال في كافة ظروف السلم والحرب وتحقيق أفضل الفرص التي تتيحها أهداف التنمية المستدامة المعلنة من أجل الوصول إلى من هم في مؤخرة الركب وهم الأطفال ليكونوا بمنأى عن النزاعات المسلحة والاضطهاد والتجنيد و توفير التعليم لهم وتمكينهم من الحياة في بيئة صحية وسليمة
الأطفال في السعودية يتم سجنهم وإعدامهم وكذلك في البحرين كما أن هؤلاء وحلفائهم يشنون ويمّولون الحروب في اليمن وسوريا والبحرين والعراق وينفذون أجندة مشروع قذر تشارك فيه للأسف دول لها وزنها في هذه المنظومة
فمتى ينعم الطفل البحراني واليمني كما كل أطفال العرب والمسلمين في هذا الكوكب بأحلام الطفولة والعيش الهنيئ
إنها مسؤولية جسيمة لا شيء يفوقها لأنها هي التي من شأنها أن تؤسس لإنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، كما أراد لها ميثاق الأمم المتحدة