INTERNATIONAL COUNCIL
SUPPORTING FAIR TRIAL and
HUMAN RIGHTS

Registration No. : 2795

Follow us

  • rss
  • twitter
  • facebook
  • youtube
  • instagram

بيان اللجنة العربية لحقوق الإنسان حوال الحالة الصحية المتردية للمفكر الكويتي وأمين عام حركة التوافق الوطني الإسلامية، الأستاذ زهير عبد الهادي المحميد

اللجنة العربية لحقوق الإنسان

ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS

COMMISSION ARABE DES DROITS HUMAINS

 

        نداء عاجل

                                                                                                  باريس 29/1/2018

عطفا على بياننا لهذا اليوم بخصوص حالة المفكر الكويتي وأمين عام حركة التوافق الوطني الإسلامية، الأستاذ زهير عبد الهادي المحميد، والتي نبهنا فيها لحالته الصحية المتردية، نبلغ بالآتي

إن مجمل ما حصل معه حتى الساعة يشي بما يشبه الانتقام من إصرار السيد المحميد على الحصول على حقوقه الطبيعية في العلاج، وبإظهاره وكأنه مدّعي للمرض أو منتحل صفة، من خلال إهماله وإرجاعه للسجن دون أن يقم الطبيب الوافد وغير المختص بأمراض القلب في مستشفى الأميري الذي عرض عليه اليوم، بمتابعة حالته كما يلزم واتخاذ الإجراءات الكاملة لمعالجته. اكتفى الطبيب هذا بفحص أنزيمات القلب، متجاهلاً تقرير القسطرة والآلام العديدة والتشنجات التي يعاني منها، علماً أن تشخيص الجلطة المحتملة لا يتم عبر فحص أنزيمات القلب

من المعروف للقاصي والداني، داخل وخارج الكويت ممن يتابعون حالته بما فيهم أطباء، أن الأستاذ زهير المحميد يعاني من تمدد الأوعية الدموية، أو ما يسمى بالانيوريسم، الذي يستدعي اعادة التشخيص سنوياً للتأكد من عدم تدهور صحته، على اعتبار أن التمزق وتخثر الدم هي من المخاطر التي ينطوي عليها تمدد الأوعية الدموية. والتمزق في الأوعية يؤدي لانخفاض ضغط الدم وسرعة في دقات القلب وارتفاع في معدل الكوليسترول ودوخة، وهي كلها تؤشر لخطر مرتفع في التعرض للموت

للتذكير وحيث يبدو أن لذلك من ضرورة، فالسيد زهير المحميد الذي يعاني من تصلب في شرايين التاجي وتصلب وتمدد في الأورطي، هو بأشد الحاجة لعملية قسطرة عاجلة، خصوصاً بعد مماطلة استمرت شهرين منذ أن تم الكشف على حالته خلال 6 أيام في مستشفى الفروانية. هذا إضافة إلى آلام في العمود الفقري نتيجة فتق في الفقرات L4-L5 ، مع انزلاق غضروفي، وآلام شديدة في الركبة، وغرغرة وانتفاخ في القدم، ومشاكل في الأسنان تحتاج جميعها لعلاج ومتابعة. فالقلب قد لا يكون وحده مشكلة المشاكل، كون الغرغرة والانتفاخ في القدم تشي بمرض آخر يشتد وطأة نتيجة ضغوط الوضع السجني بما فيها الشعور بالمظلمة وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس والنقص في معدل الأنزيمات والفيتامينات، بما يضاعف من استشراء الأمراض

نذكّر أيضاً بأنه لم يجري نقل المريض بالاسعاف من السجن للمشفى إلا بعد تدخلات خارجية عدة، بعد أن حاولت السلطات السجنية نقله بسيارة القوات الخاصة. وإذ  تمت الاستجابة لطلبه هذا، كان أن قيدت أرجله على السرير وجرى تعصيب عينيه أثناء نقله لغرفة الطوارئ لإجراء فحوصات لا يحتاجها اساساً

بناء على كل ما سبق، نحمّل في اللجنة العربية لحقوق الإنسان السلطات الكويتية المسؤولية الكاملة عن تدهور صحة الأستاذ زهير المحميد وكل ما يستجره وضعه هذا من عقابيل، ونسألها الرأفة بأرواح من يعرضوهم بهذه الأساليب للتهلكة، في الحين الذي لم يسبق وأن انتهكوا القوانين أو ارتكبوا الجرائم التي أعزيت لهم زوراً وبهتاناً، بل كان يفترض بهم أن يكونوا مفخرة بلدهم بما قدموه للوطن فكراً وممارسة

د. فيوليت داغر

رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان