الكويت

 يعاني زهير عبد الهادي المحميد من تضخم في الشريان الأورطي وتم إبلاغ المحكمة بذلك منذ بداية المحاكمات ، وتم إبلاغ إدارة السجن المركزي كذلك بالأوراق الطبية ، ومع تقدم العمر والمعاناة التي تعرض لها هو ومن معه ، احتاج المحميد إلى عناية طبية طلبها أكثر من مرة ، وكانت طريقة النقل المهينة عائق أمام تحقق ذلك ، إذ كانوا ينقلون المساجين المرضى بسيارات الأمن ، ويعرضونهم لاجراءات تفتيش تعسفيه ومهينة وحاطه بالكرامة ، أبسطها تعرية السجين بحجة التفتيش ، وكان يرفض ذلك تمامًا ويطالب بالنقل بالإسعاف تحت حراسة الأمن ، حيث أن الإسعاف مجهزة بالكادر والمختصين والأجهزة ، ويملك السجن المركزي الإسعاف وينقل فيها المرضى ، وبعد أن ساءت حالته تم الموافقه على نقله بالإسعاف إلى مستشفى الفروانية  تم نقل زهير المحميد إلى مستشفى الفروانية يوم الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧ ، لعمل عدة فحوصات للقلب وخلص الطبيب إلى ضرورة اجراء قسطرة ، وكتب ذلك في تقريره الطبي ، وعندما تم نقله إلى الجناح الخاص بالمساجين ، وهو جناح معزول بحراسة مشددة ، تم تكبيل رجليه بالفراش عدة مرات ولساعات طويلة ، منعته حتى من قضاء الحاجة ، ومع العلم أن مريض القلب بحاجة إلى المشي والحركة ، وأنه لا داعي لمثل هذا التقييد في جناح معزول مشدد الحراسة ، ولم يتم الإستجابة لطلبه لعمل أشعة الإم آر آي (الرنين المغناطيسي) للظهر حيث يعاني من الإنزلاق الغضروفي الذي قد يكون مؤثرًا بشكل كبير في تدهور حالته الصحية ، وكذلك لم يتم علاج أمور أخرى يعاني منها المحميد بناء على طلبه ، وعليه عاد إلى السجن المركزي كما كان دون علاج لازم  اليوم بعد أكثر من شهر على نقله وفحوصاته ، يطلب زهير المحميد علاجه في المستشفى الأميري حيث كان قد أجرى قسطرة القلب قبل سجنه في هذا المستشفى ، وملفه الطبي وتاريخ حالته متوفر لديهم ، كذلك حاجته لفحوصات الظهر وعلاجه وفحوصات الركبة وعلاجها وغيرها من الأمور ، التي لم تتم في مستشفى الفروانية ، تجعل من طلب العلاج في المستشفى الأميري طلبًا ملحًا وضروريًا ، ليتوقف تدهور حالته الصحية ويتلقى العلاج اللازم في كل ما يعاني منه ، تحت اشراف الأطباء المختصين بحالته